قَالَتْ ليْ ذَاتَ هَوَى :
كاَنَ لِي حُلمٌ مَشِيدٌ فهَوَى
كَانَ طَيْفاً عَبقَرِيّاً ..
يَرسُمُ الآمَالَ فِيْ عُمْقِ الدُّجَى
يَغْزِلُ الأَشْواقَ دِفْئاً مِنْ خُيُوطِ الشَّمْس
يَتَرنَّمُ وَجْداً عَلَى ذِكْرَيَاتِ الأَمْسْ
قَهْقَهَاتُ الأُمْسِيَاتِ وَصَدَى الأُغْنِيَاتِ ..
يَتَعَالَى صَاخِباً قَاطِعاً صَمْتَ المَكَانْ
يَرْسُمُ البَسْمَةَ فِيْ ثَغْرِ الأَمَلْ
إِسْتَحَالَتْ كُلُّ أَشْوَاقِيْ دُرُوباً نَحْوَ قَلْبِكْ
إِسْتَطَارَ الْعِشْقُ أَطْرَافَ بَنَانِيْ
مِنْ سَنَاهَا يَسْتَمِدُّ الْحَرُفُ نُوْراً بَيْنَ أَطْرَافِ الجُمَلْ
يَتَهَادَى كُلُّ حَرْفٍ فِيْ هَوَانَا
يَرْتَكِئُ عَلَى نَاصِيَةِ السَّطْرِ ابْتِهاجاً
فَكُلُّ أَحْرُفِيْ وَفَلْسَفَتِيْ مُنْقَادَةٌ طَوعَاً لَكْ
فِيْ لَيْلَةٍ صَاخِبَةٍ تَكْتَحِلُ لَوْنَ الوَرْد
وَشَوْقٍ يَتَسَرْبَلُ حِلْكَةَ الّليْلِ الْعَتِيْمْ
يَخْنَعُ فِيْ مِحْرَابِ الْهَوَى
يَسْتَلْهِمُ الوَجْدَ طَائِراً بِهِ يُسَابِقُ خُطَى الزّمَنْ
وَلاَ يَلْتَفِتُ لِنَبْضاتِ السَّاعَةِ البَطِيئَةِ حَتّى بِلَحَظَاتِها
أُقَاوِمُ لَهْفَتِيْ فَتَصْرَعُنِيْ
وَأُعَانِدُ كِبْرِيَائيْ فَيَسْتَصْغِرُنِيْ
أَنْدُبُ حَظِّيَ العَاثِرَ أَنْ لَوْ عَرَفْتُكَ مِنْ طُفُوْلَتِيْ
لأَجْعَلَكَ كَالدُّمْيَةِ لاَ تُفَارِقُنِيْ
لأُبَعْثِرَكَ أَشْلاءً ضِمنَ أَشْيَائِيْ
وَأُجَمِّعُكَ بِضَمَّةٍ عَلَى صَدْرِيْ
لِنَشْدُوْ عَلَى أُرْجُوْحَاتِ الْبَرَاءَةِ أَعْذَبَ أَرَاجِيْزْ
وَأَسْتَنْطِقَ عَجْمَتَكَ
وَأَسْتَلْهِمَ خَرْسَتَكَ بَوْحاً أُدَاعِبُكَ بِه
لأَجْعَلَكَ بَادِياً فِيْ ثَنَايَا خَرْبَشَاتِيْ
وَتَرَانِيْمُ اغْنِيَاتِيْ وَبَيْنَ طَيَّاتِيْ
صِرْتَ حَرْفِيْ وَرَسْمِيْ وَتَرَنُّمَاتِيْ
بِاخْتِصَارْ .. أَنْتَ ذَاتِيْ
كُلُّ هَذّا كَانَ حُلْماً فَانْزَوَى
كَانَ طَيْفاً فَهَوَى
فَهَوَى
فَهَوَى
فَهَوَى
نَحْوَ ..
/\
/\
/\
/\
/\
/\
[ حِضْنِكْ ]
طِفْلَةٌ تَحْبُوْ عَلَى صَدْرِ الفَرَحْ
فَهَوَتْ مِثْلَ عَجزِ النَّخْل صَرْعَى..
نَحْوَ قِيْعَانِ المَحَبَّه
لا يُفِيْقُهَا غَيْرُ لَهِيْبٍ
مِنْ لَظَى جَمْرِ حَنَانِكْ
{~ كانت تلك مشاعرها على لسان قلمي ...
تحاياي وروداً لقلوبكم
/
\
/