خرج آلاف الفلسطينيين إلى شوارع رام الله في الضفة الغربية للتظاهر على الغارات التي تشنها إسرائيل على غزة في يوم أرادته "حماس" أن يكون "يوم غضب".
دوليا، خرج العديد من المتظاهرين الجمعة في أستراليا وإندونيسيا والفيليبين وأفغانستان .بعد انتهاء صلاة الجمعة، خرج أكثر من 10.000 مسلم إلى الشارع في جاكرتا للتظاهر على غارات غزة وقد وجه متظاهرون صواريخ مزيفة نحو السفارة الأميركية كتب عليها "الهدف: تل أبيب، إسرائيل". وتجمع أكثر من خمسمائة في أحد أحياء العاصمة الكينية نيروبي بعد الخروج من صلاة الجمعة في "مسجد الجامعة" ورددوا شعارات منددة بعملية الجيش الإسرائيلي ومتضامنة مع الفلسطينيين.
وشهدت القاهرة نشر المئات من شرطة مكافحة الشغب بالقرب من بعض المساجد. وخرج اللبنانيون في شوارع بيروت وصيدا وطرابلس للاحتجاج على الاعتداء الإسرائيلي. وتظاهر آلاف الأتراك وأحرقوا العلم الإسرائيلي. في حين منعت قوات الأمن الأردنية أكثر من ألفي متظاهر من الاقتراب من السفارة الإسرائيلية في عمان، حسبما ذكرت مصادر أمنية.
آلاف المسلمين يتظاهرون في يوم الغضب
وتميزت المظاهرات في البلدان العربية بانتقاد لاذع للحكام العرب وللرئيس المصري حسني مبارك على وجه الخصوص، مطالبين بفتح معبر رفح الرابط بين غزة ومصر. ومن الهتافات التي أطلقها المتظاهرون "يا حكام بيكفي سكوت، شعب غزة عم بيموت"، و"شعب مصر عامل ايه، حسني مبارك سي آي ايه". وقال ناصيف حتي سفير ورئيس بعثة جامعة الدول العربية في فرنسا إن "العالم العربي ليس في أحسن وضع" مضيفا في حوار مع فرانسوا بيكار على فرانس 24 أن "إسرائيل لا تخدم مصلحة السلام في المنطقة" بشنها هذه العملية ضد "حماس" في غزة.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم الجمعة المجتمع الدولي لعدم تحركه في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة وطالب بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على القطاع وإنهاء الحصار المفروض عليه.
وقال متكي في خطبة صلاة الجمعة "نطلب وقفا فوريا لإطلاق النار ووقف الهجمات ومساعدة شعب غزة وكذلك إنهاء الحصار وفتح كل الحدود خصوصا البحرية". وعقب الصلاة سار الآلاف وسط مدينة طهران للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية وهتفوا "الموت لإسرائيل" و"لأميركا".
وتأتي هذه المظاهرات في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل غاراتها على قطاع غزة في إطار العملية المعروفة باسم "الرصاص المصبوب" والتي انطلقت في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقد أسقطت غارات سلاح الجو الإسرائيلي الجمعة بالقرب من مدينة خان يونس ثلاثة أطفال فلسطينيين تبلغ أعمارهم بين 8 و12 سنة كانوا يلعبون في أحد شوارع القطاع، بحسب مصادر طبية فلسطينية، ينضافون إلى مئات القتلى الذين أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من ربعهم مدنيون من بينهم نساء وأطفال
حسبنا الله ونم الوكيل.