نهائي مبكر بين الهلال والنصر في كأس ولي العهد بعد تجاوزهما الوحدة والاتحاد
تأهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال لدور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد بعد فوزه مساء أمس على مضيفه فريق الوحدة بهدف دون مقابل سجله اللاعب أسامة هوساوي في الدقيقة 38 من عمر المباراة وذلك في اللقاء الذي جمعهما على أرض ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع .ساهمت التحركات الحذرة من لاعبي الفريقين في
ظهور الدقائق الخمس الأولى من هذا الشوط بطيئة حيث عمد الفريق الهلالي إلى تركيز لعب كراته في منتصف الملعب بين اللاعبين ويلمسون ورادوي والفريدي في حين كان التركيز الوحداوي على فرض الرقابة اللصيقة على لاعبي الوسط والهجوم الهلالي، ورغم ذلك كانت البادرة الهجومية الحقيقية لصالح فريق الهلال في الدقيقة السابعة من كرة رأسية لعبها محمد العنبر مرت بجوار المرمى، وكانت هذه الهجمة نقطة الانطلاقة لفريق الهلال لفرض سيطرته الميدانية بشكل تدريجي خصوصا مع تحركات اللاعب السويدي ويلمسون في الجهتين اليمنى واليسرى والتي شكلت هجمات خطرة على مرمى الوحدة والتي تألق في التصدي لها كثيرا الحارس عساف القرني، في حين ساهمت الرقابة الصارمة التي فرضها خطا الدفاع في الفريقين في الحد من خطورة المهاجمين ياسر القحطاني وعيسى المحياني، استمر هذا الإيقاع النصف الساعة الأولى من هذا الشوط والتي معها انطلقت المحاولات الحقيقة والخطرة من الفريقين حيث كانت تسديدة نجم هذا الشوط ويلمسون المباغتة على مرمى الوحدة والتي لامست قدم المدافع الوحداوي ماجد بلال ثم ارتطمت بالعارضة مفتاح الإثارة لهذا الشوط ، رد عليه اللاعب الوحداوي كامل الموسى بكرة رأسية وصلته من عرضية جميلة من زميله كامل المر ارتطمت في عارضة المرمى الهلالي أيضا ليتسلم بعدها الهلاليون زمام الأمور والسيطرة شبه الكاملة خصوصا في النواحي الهجومية التي تألق في التصدي لكرتين خطرتين على التوالي الحارس الوحداوي عساف القرني الأولى من قدم ياسر القحطاني والثانية من قدم محمد العنبر .
وواصل فريق الهلال ضغطه المكثف خصوصا من الكرات التي تنطلق من قدم ويلمسون والتي انتهت إحداها لضربة ركنية في الدقيقة 38 نفذها بنفسه ونجح منها المدافع أسامة هوساوي في ترجمة هذه الكرة إلى هدف عندما سدد الكرة برأسه قوية في حلق المرمى لينجح أيضا الفريق الهلالي في المحافظة على أدائه وتقدمه حتى أعلن حكم المباراة عبدالرحمن العمري نهاية هذا الشوط .
الشوط الثاني
كانت البوادر تشير لرغبة وحداوية في التقدم للأمام مع مطلع الشوط الثاني بغية إحراز هدف التعادل منذ وقت مبكر وكانت تسديدة اللاعب تراوري القوية صوب مرمى الدعيع تدل على ذلك ، كما أن المحاولات التي قدمها البرازيلي هاريسون في منتصف الميدان كانت إيجابية لفريق الوحدة لكنها كانت تفتقد للنهاية الإيجابية في ظل تفوق الدفاع الهلالي على الهجوم الوحداوي خصوصا اللاعب أسامة هوساوي الذي كان في قمة تألقه في هذه المباراة ، وعادت المباراة للعب المتوازن بين الفريقان والمحاولات الهجومية الحثيثة لهز الشباك لكن يقظة خطي الدفاع في كلا الطرفين كانت ناجحة في التصدي لكل تلك المحاولات حتى مع التغيرات الإيجابية التي أجراها كل مدرب في هذا الشوط حيث زج مدرب الوحدة بوكير بالمهاجمين أمير العكروت ورجاء رافع ومن خلفهم اللاعب ماجد الهزاني الذي يملك النزعة الهجومية ‘ في حين فضل مدرب الفريق الهلالي الروماني كوزمين في تغييراته لتأمين خط وسطه بنزول طارق التايب والخثران لمساندة خالد عزيز إضافة لتنشيط خط المقدمة بنزول اللاعب أحمد الصويلح بدلا من ياسر القحطاني في الدقائق الخمس الأخيرة ، ورغم التغيرات الهجومية التي أجراها مدرب الوحدة الألماني بوكير ظلت الهجمات والمحاولات الهلالية هي الأخطر في هذا الشوط خصوصا بعد نزول المحترف الليبي طارق التايب الذي تولى مهمة قيادة الهجمات الهلالية والتي كاد من إحدى تمريراته أن يعزز المهاجم ياسر القحطاني تقدم فريقه بهدف ثان عندما تسلم تمريرة التايب على مشارف منطقة الجزاء وتخطى المدافع كامل الموسى وسدد الكرة أرضية نجح عساف القرني في الإمساك بها ليعود ويتصدى لعالوية التايب التي أرسلها من الجهة اليمنى وقبل أن تصل للمتأهب العنبر
تحياتي